تحضير درس من كبائر الذنوب عقوق الوالدين في التربية الاسلامية للسنة الرابعة متوسط

– التعرف على الكبائر من الذّنوب وخطرها

– ذكر بعض مظاهر عقوق الوالدين – استخلاص الإرشادات والفوائد من الحديث الشريف             

 الوسائل: الكتاب المدرسي – السبورة –أشرطة – الدليل.               

الأستاذ: براهمي برمضان

الوضعية الانطلاقية: يؤمن المسلم بح والديه عليه، وأنّه واجب عليه برُّهما وطاعتُهما والإحسانُ

إليهما، لأنّ الله أوج علينا طاعتَهما وتقديرَهما، وحذّر من عقوقهما .وفي هذا الحديث الشّريف جاء السؤال من أعرابي يريد أن يعرف الكبائر من الذّنو ب.فما كان جواب بيّنا الكريم

– التعرف على الكبائر من الذّنوب

– ذكر بعض مظاهر عقوق الوالدين

– استخلاص الإرشادات والفوائد من الحديث الشريف

الوضعية الجزئية الأولى:

الحديث الشريف: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه  قال: جاء  أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ قال : الإشراك بالله. قال: ثم ماذا؟ قال: ثم عقوق الوالدين. قال: ثم ماذا؟ قال: اليمين الغموس. قلت: وما اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم هو فيها كاذب” رواه البخاري

قراءة الحديث الشريف

هو عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل القرشي ولد بمكة ونشأ وترعرع فيها، أسلم قبل أبيه، واشتهر بالعلم والعبادة، فقد كان كثير الصيام والقيام؟، زاهدا في الدنيا ومقبلا على الآخرة. حفظ القرآن الكريم واعتنى بالحديث النبوي حتى أباح له النبي صلى الله عليه وسلم كتابة الحديث، روي له سبعمائة حديث حمل عن النبي صلى الله عليه وسلم علما جما فكانت له مناقب وفضائل ومقام راسخ في العمل والعلم. وأفنى حياته بين جمع العلم ونشره، والجهاد والتعبد في المسجد حتى توفي سنة 65 هجرية.

الكبائر: جمع كبيرة وهي الذنب العظيم.

عقوق: صدور ما يتأذى به الوالدان من ولدهما من قول أو فعل، وضده البِر

اليمين: الحلف والقسم

الغموس: اليمين الكاذبة التي تؤخذ بها حقوق الآخرين بغير وجه حق ، فتغمس صاحبها في الإثم ثم في النار.

3- تعريف الكبائر:الكبائر جمع كبيرة، وهي كل ما كبر من المعاصي وعظم من الذنوب وقد اختلف العلماء في وضع ضابط للكبيرة، لكن ما هو مُتفق عليه أن الكبيرة هي كل ذنب أو معصية حدد لها الشرع عقوبة في الدنيا كحد السرقة وحد الزنا وحد شرب الخمر، أو توعد عليها بنار أو لعنة أو غضب أو عذاب كأكل الربا وعقوق الوالدين والتنمص والوشم والنميمية.

4- معنى الشرك بالله: هو اتخاذ شريك أو ند مع الله سبحانه وتعالى في كونه ربا خالقا متصرفا في الكون والخلق، أو في عبادة أحد معه من البشر أو الكائنات أو المخلوقات أو الجمادات والشرك أعظم الذنوب، وذلك لأمور:

أ- لأنه تشبيه للمخلوق بالخالق في خصائص الإلهية، وهذا من أعظم أنواع الظلم قال الله تعالى:”إن الشرك لظلم عظيم” لقمان:13

ب- إن الله أخبر أنه لا يغفر لمن أشرك به ولم يتب، قال تعالى:”إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء” النساء: من الآية 48

5- معنى عقوق الوالدين: هو قطع برهما وإلحاق الأذى بهما وعدم طاعتهما. ويكون العقوق بالفعل أو القول إو الإشارة.

ومن مظاهر عقوق الوالدين:

سبهما، والعبوس في وجهيهما أو في وجه أحدهما، واستثقالهما أو استثقال أمرهما، مع التأفف، وأن يقوم الولد بإبكاء والديه، أو أن يدخل الحزن إلى قلبيهما بالقول أو الفعل، أو أن يتسبب في ذلك. ونهرهما، أو زجرهما، أو يرفع صوته عليهما، أو أن يغلظ القول عليهما، أو يتخلى عنهما ولا يخدمهما حال كبرهما أو مرضهما أو عجزهما عن أداء أمور الحياة الأساسية. التطاول على الأمّ أو الأب بالشتائم، أو الضرب، والإهانات أوتقديم حاجة الزوجة والأولاد على حاجات الوالدين..

ومن مخاطر عقوق الوالدين: كان ممّا قاله النبيّ عليه السلام: (لعن اللهُ من عقَّ والدَيهِ)،[١] فالعاقّ لوالديه تصله اللعائن من الله تعالى جزاء فعله، وكذلك يُعدّ من عقّ والديه قاطعاً للرحم، وهما أولى الناس بالصلة والوفاء، ولقد وعد الله سبحانه أن يقطع قاطع الرحم، ولذلك فقد قطع العاق لوالديه أيّ صلةٍ بينه وبين ربه عزّ وجلّ، والعاقّ لوالديه محرومٌ من دخول الجنّة أيضاً، ففي الحديث الصحيح: (لا يدخُلُ الجنَّةَ عاقٌّ)،[٢] ولذلك كان ضمنيّاً أنّ العاق قد يصل بعقوقه إلى النار، وممّا يوضّح ذلك أيضاً حديث عن النبيّ -عليه السلام- عندما سُئل عن أكبر الكبائر فكانت إحداها عقوق الوالدين.تصيب العاق الهموم ولا تيسر أموره وترفع البركة من رزقه وماله وأولاده ويطفئ الله النور في وجهه ويصعب عليه نطق الشهادة عند موته وينال عقوق أبنائه مستقبلا.

6- معنى اليمين الغموس: هي اليمين التي يحلفها الشخص على أمر ماض متعمدا الكذب، وهي يمين ليس فيها كفارة؛ لعظمتها.

من مخاطر اليمين الغموس: جاء في حق صاحب اليمين الغموس وعيدان شديدان:

أولهما: يلقى الله وهو عليه غضبان؛ فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”من حلف على مال امرئ مسلم بغير حقه، لقي الله وهو عليه غضبان” رواه مسلم.

ثانيهما: وجبت له النار وحرمت عليه الجنة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه، فقد أوجب الله له النار، وحرّم عليه الجنة” فقال له رجل: وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله؟ قال:”وإن قضيبا من أراك” رواه مسلم

الوضعية الجزئية الثانية:

أقوم تعلماتي  ص72